قال الخبير الاقتصادي رشيد الساري، إن المجتمع الأمريكي، يتميز بشراهة الاستهلاك، والتي دفعت إلى رفع كبير في حجم الواردات، ما أدى إلى تفاقم العجز التجاري، مشيرًا إلى أن الفارق بين الصادرات والواردات بلغ مستويات تاريخية، قد تكون الثانية منذ عام 1947، أي بعد عامين من نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأضاف في تصريحات لبرنامج “المراقب”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن هناك مؤشرات لا يمكن وصفها بالإيجابية بشكل مباشر، لكنها تستدعي الملاحظة، من بينها ارتفاع الاستهلاك المحلي بنسبة طفيفة، إذ انتقل من 2.9% في الربع الأخير من العام الماضي إلى 3% حاليًا، معتبرًا أن هذا الارتفاع، وإن كان طفيفًا، فإنه يعكس حيوية الاستهلاك المحلي الأمريكي.
المجتمع الأمريكي يستهلك 70% من إجمالي ما تنتجه الولايات المتحدة
وأكد أن المجتمع الأمريكي يستهلك 70% من إجمالي ما تنتجه الولايات المتحدة، ما يعني أن جزءًا كبيرًا من الاقتصاد يعتمد على الإنفاق المحلي، مشيرًا إلى أن التحدي الأساسي يكمن في ضرورة تشجيع الإنتاج المحلي والصناعات الوطنية.
وتابع، أن الولايات المتحدة تعاني في قطاعات صناعية استراتيجية مثل صناعة السيارات، بسبب غياب بعض المواد الخام، إلى جانب تخليها عن عدد من المختبرات التحليلية في المجال الصناعي، مما أدى إلى تراجع ملحوظ في قدرة البلاد على المنافسة الإنتاجية عالميًا.
0 تعليق